
يبدو أن مملكة البحرين ستشهد خلال العام الجديد، والأعوام القليلة المقبلة، صحوة سياحية كبيرة. فقد شهد العام الماضي زيادة ملحوظة في عدد السياح تصل نسبتها إلى قرابة 20 بالمائة، حسب تقرير مجلس السياحة البحريني. ومن المرتقب أن تتزايد الأعداد بصورة مطردة، في ظل خطة استثمار في القطاع الفندقي بقيمة 10 مليارات دولار حتى أفق العام 2020. على أن هذا العام حمل سبباً أكيداً لكل هذا التفاؤل، بعدما اختيرت جزيرة محرق لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2018، وذلك من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الأمر الذي سلط الضوء على الجزيرة. تقول المنظمة: “إن سبب الاختيار جاء لمساهمتها الكبيرة في الحفاظ على الثقافة العربية”. وتزخر المدينة الثانية في البحرين بالعديد من المباني الأثرية جيدة الترميم التي تؤطر “طريق اللؤلؤ”، وهو المشروع الأثري الذي يضم مجموعة من المواقع التاريخية التي أدرجتها اليونيسكو ضمن مواقع التراث العالمي. ومن أهم المناطق التي تم ترميمها؛ الجامع الأثري ومنازل التجار القديمة، والحصن الكبير. وستكون جميع هذه المباني مستقلة عن خطة التوسع العمراني المستقبلي